السبت، 29 سبتمبر 2012

السباحة مع الدلافين تكسر تيار التوحد

لم يعد العلاج مقصورا على العقاقير والجلسات الطبية لاسيما الأمراض النفسية والاكتئاب والتوحد، حيث ظهرت أساليب ترفيهية ذات طابع علاجي منها الأسلوب غير المألوف الذي ابتكره مركز دبي للتوحد لعلاج الأطفال المصابين بالتوحد واضطرابات التواصل والتفاعل الاجتماعي وأثبت نجاحه عالمياً وهو العلاج بالسباحة مع الدلافين، بإشراف فريق من اختصاصيي العلاج الحركي وعلم النفس التربوي ومعلمي التربية الخاصة. 

دراسة من الدراسات العلمية الحديثة أثبتت أن الدلافين تتواصل فيما بينها بطريقة خارجة عن نطاق السمع البشري ، فهي تتواصل بواسطة طريقة تتبع صدى الصوت لدى الدلافين.

وقد تبين أن هذه الطريقة في الاتصال تكسر حاجز التوحد عند الطفل. ففي دراسة أجريت لإثبات هذا الأثر، تم اختبار مائة طفل وطفلين، منهم 92 مصابا بالتوحد والآخرون مصابون بأمراض عقلية أخرى. جميعهم تعرضوا لطرق ووسائل علاج أخرى من قبل من دون فائدة. 

فكانت النتيجة أن معظم الأطفال أظهروا تحسنا ملحوظاً من ناحية السلوك والتواصل البصري أو النظر. 

كما توجد أيضاً مؤسسات تتبع هذا الأسلوب من العلاج في عدة أماكن من العالم مثل الولايات المتحدة، والمكسيك وأستراليا واليابان وتركيا.

وتحث هذه المؤسسات الأشخاص المعاقين بدنياً أو ذهنياً للعب مع الدلافين. 

وقد أظهر هذا النوع من العلاج نتائج إيجابية كبيرة حيث ان الأطفال المصابين بالتوحد ودرجة انتباههم تقدر بخمس دقائق فقط وصل انتباههم للدلافين لمدة ساعة كاملة. 

هذه الطريقة تستخدم أيضاً في علاج مرض الاكتئاب ومشاكل المفاصل. 

وتؤكد الدراسة أن العلاج بالحيوان أو الدلافين لا يكفي وحده، فيجب أن يرافقه علاجات أخرى والتي تركز على المشاكل الخاصة التي يواجهها الشخص المصاب بالتوحد مثل النطق أو القدرات الاجتماعية. 

ويمكن تطبيق هذا العلاج في معظم البيئات التي تتواجد فيها الحيوانات، ولكن من الأفضل أن يكون هناك اختصاصي في حالات التوحد لديه خبرة في العلاج عن طريق الحيوانات. 

وذلك لأن تصرفات الحيوانات غير متوقعة، فإذا كان الشخص أو البيئة غير مألوفة للحيوان فإنه لن يكون متعاوناً، لذلك يجب أن يرافقه مدرب واختصاصي في هذا المجال. 

وهذا ما فطن إليه مركز دبي للتوحد في تطبيق برامجه العلاجية التي تستخدم فيها الدلافين وتم تخصيص مجموعة متخصصة متدربة لمتابعة هذا البرنامج العلاجي وإعداد دراسات مسبقة الحالات المستهدفة وتخصيص الدلافين المناسبة لها. 
الشبكة الكويتية

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق